
أعلنت الهيئة المدعومة من الأمم المتحدة اليوم رسمياً المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن نصف مليون شخص يواجهون خطر الجوع الكارثي، ويأتي هذا الإعلان بعد شهور من التحذيرات المتصاعدة من منظمات الإغاثة والخبراء بشأن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
وبينما تواصل الأمم المتحدة تحميل إسرائيل مسؤولياتها القانونية، تنفي السلطات الإسرائيلية وجود مجاعة وتشكك في مصداقية التقارير الدولية.
و قد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقب إعلان التقرير، الحاجة إلى “وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق”، مضيفاً أن إسرائيل “ملزمة قطعاً بموجب القانون الدولي بتأمين وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى السكان” في غزة.
من جانبها اعتبرت اسرائيل التقرير قائماً على “أكاذيب حماس التي تغسلها منظمات لها مصالحها الخاصة”، مضيفة أن “تدفق المساعدات مؤخراً أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الأغذية.
ورفضت الهيئة التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، والمعروفة باسم كوغات “رفضاً قاطعاً الادعاء بوجود مجاعة في قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة”، واتهمت القائمين على التقرير بـ “عدم الدقة، والاستناد إلى بيانات جزئية وتجاهل المعلومات المقدمة لهم”.
وبعد احتجاجات عالمية ضد قيود صارمة فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات منذ مارس/آذار، بدأ الجيش الإسرائيلي السماح بدخول المزيد من الغذاء إلى غزة في أواخر يوليو/تموز، لكن وكالات أممية ذكرت في وقت سابق أن الكميات ضئيلة للغاية والتوزيع فوضوي جداً.
وتكشف الإحصائيات الرسمية عن كارثة إنسانية حقيقية تتفاقم يومياً، حيث سجلت 28 ألف حالة سوء تغذية منذ بداية العام، فيما يصارع 35 ألف رضيع دون العام الأول الموت جوعاً في صمت.
وتشمل دائرة المعاناة 250 ألف طفل دون الخامسة يعانون نقصاً شديداً في الغذاء، ويعيش مليون و200 ألف طفل دون 18 عاماً واقعاً مريراً من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ولا تقتصر المأساة على الأطفال، بل تمتد لتطال النساء والأمهات، إذ تعاني 107 آلاف امرأة حامل ومرضع من المجاعة وسوء التغذية، في حين تحتضن المستشفيات المحاصرة 500 رضيع يتلقون العلاج بسبب سوء التغذية الحاد.
أهم مؤشرات التقرير؟
• قرابة 514 ألفاً، أي حوالي ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة.
• يتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 641 ألفا بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.
• يعيش قرابة 280 ألفاً من هؤلاء في المنطقة الشمالية بالقطاع التي تضم مدينة غزة، المعروفة بمحافظة غزة.
• هذه هي المرة الأولى التي يرصد فيها التصنيف وجود مجاعة خارج قارة أفريقيا.
• التحليل لا يغطي إلا من يعيشون في محافظات غزة ودير البلح وخان يونس.
• يتوقع أن تمتد المجاعة إلى دير البلح في وسط القطاع وخان يونس في الجنوب بنهاية الشهر المقبل.
• الأوضاع في الشمال قد تكون أسوأ منها في مدينة غزة، لكن صعوبة الحصول على البيانات حالت دون أي تصنيف دقيق.
• استبعد التحليل السكان في منطقة رفح جنوب القطاع لأنها باتت غير مأهولة إلى حد كبير




