
في عالمنا المعاصر، يطرح السؤال الشهير: “هل يشتري المال السعادة؟” بشكل متكرر، خاصة في ظل التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأفراد والمجتمعات، يعتبر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، بثروته التي تُقدّر بحوالي 3.8 مليار دولار، من أبرز الشخصيات التي تناولت هذا الموضوع.
المال والسعادة: رؤية نجيب ساويرس
في إحدى جلسات “قمة المليار متابع 2025” التي أقيمت في دبي، تناول نجيب ساويرس هذا السؤال التقليدي، أوضح ساويرس أنه لا يمكنه الشعور بالسعادة إذا كان من حوله تعساء، مؤكدًا أن الغنى وحده لا يجلب السعادة، بل يجب نشرها بين الناس.
النجاح والعمل الجاد كمصادر للسعادة
يؤمن ساويرس بأن السعادة تأتي من العمل الجاد والإبداع والعطاء، في حديثه، دعا إلى استغلال الوقت بشكل أمثل، مشددًا على أن النجاح يتطلب الإسراع في اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، كما أشار إلى أن البطء في اتخاذ القرارات ليس جيدًا عند ممارسة الأعمال.
اللمسة الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي
أعرب ساويرس عن قلقه من تأثير الذكاء الاصطناعي على اللمسة الإنسانية في الحياة اليومية وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في كل مناحي الحياة قد يقتل هذه اللمسة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الجانب الإنساني في التعاملات اليومية.
المال والسعادة: نظرة شاملة
تظهر تصريحات ساويرس أن المال ليس العامل الوحيد لتحقيق السعادة، فالسعادة تتأتى من الشعور بالرضا، العلاقات الإنسانية الجيدة، والعمل الهادف، المال قد يوفر وسائل الراحة، لكنه لا يضمن السعادة الحقيقية إذا لم يُستخدم لنشر الخير والمساهمة في سعادة الآخرين.
في النهاية، يمكن القول إن المال قد يكون وسيلة لتحقيق بعض جوانب السعادة، لكنه ليس العامل الحاسم، السعادة الحقيقية تنبع من الداخل، وتتأثر بالعلاقات الإنسانية، والعمل الهادف، والشعور بالرضا، كما قال نجيب ساويرس: “لا يمكنني أن أكون سعيدًا إذا كان الناس من حولي غير سعداء”.