شهدت العاصمة القطرية الدوحة، ليوم الثلاثاء انفجارات قوية أعقبت هجومًا إسرائيليًا استهدف مقرات سكنية تابعة لقيادات من حركة حماس، وأكدت وزارة الداخلية القطرية أن الغارة استهدفت أحد المقار التي يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي للحركة، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة وأن التحقيقات جارية.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي في قطر
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو شن عملية “دقيقة” ضد قيادات حماس، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وأضاف أن المستهدفين “قادوا أنشطة الحركة لسنوات”.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة إن العملية “مستقلة تمامًا، بادرت إليها إسرائيل ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة”.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن طائرات مقاتلة أطلقت 12 صاروخًا على مواقع كان يوجد بها قادة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أن من بين الأسماء المستهدفة خليل الحية، زاهر جبارين، وخالد مشعل.
مصادر متضاربة حول مصير قادة حماس
أكدت قناة “العربية” اغتيال عدد من قادة حماس البارزين في قطر، بينما ذكرت مصادر من الحركة لقناة “الجزيرة” أن الوفد القيادي برئاسة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، حيث كان في اجتماع لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
كما أدانت وزارة الخارجية القطرية “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ”الجبان والإجرامي”، مؤكدة أنه يمثل “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري عبر منصة (إكس)، إن بلاده “لن تتهاون مع أي عمل يستهدف سيادتها وأمنها”، مؤكدا أن “التحقيقات جارية وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا”.
ويأتي هذا الهجوم بعد تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في 31 أغسطس/آب الماضي، باستهداف قيادات حماس في الخارج، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على غزة منذ ما يقارب عامين.
