أخبار

استقالة 3 وزراء من حكومة نتنياهو بقيادة بن غفير بسبب اتفاق غزة

تعد استقالة وزراء من حكومة نتنياهو احتجاجًا على اتفاق غزة تطورًا سياسيًا مثيرًا في إسرائيل، حيث يعكس عمق الانقسامات الداخلية في الحكومة وتأثير الاتفاقات مع غزة على الأوساط السياسية الإسرائيلية، في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذه الاستقالات، خلفياتها، وتأثيرها على مستقبل حكومة نتنياهو.

اتفاق غزة وتأثيره على السياسة الإسرائيلية

بداية الأزمة: اتفاق غزة محور الخلافات

أثار اتفاق غزة الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية مؤخراً موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية، الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع مع قطاع غزة، قوبل برفض واسع من بعض الوزراء داخل الحكومة، معتبرين أنه تنازل كبير لصالح حماس على حساب أمن إسرائيل.

استقالة الوزراء: خطوة غير مسبوقة

في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، استقالته احتجاجاً على الاتفاق، لم يكن بن غفير الوحيد، حيث تبعه وزير آخر من حزب “القوة اليهودية” وآخر من حزب الليكود، برر الوزراء استقالتهم بأن الاتفاق يظهر ضعف الحكومة في مواجهة حماس ويضر بمصالح الأمن القومي الإسرائيلي.

خلفيات استقالة إيتمار بن غفير

دور بن غفير في حكومة نتنياهو

كان بن غفير أحد أبرز وجوه حكومة نتنياهو وأكثرهم إثارة للجدل، شغل منصب وزير الأمن القومي، وهو المنصب الذي يتيح له الإشراف على قوات الشرطة وحفظ الأمن، عرف بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين، مما جعله داعماً قوياً لأي تصعيد عسكري ضد قطاع غزة.

أسباب استقالة بن غفير

أوضح بن غفير أن استقالته جاءت بعد شعوره بأن حكومة نتنياهو تتجه نحو تقديم تنازلات غير مقبولة لحماس وصف الاتفاق بأنه “انتصار للإرهاب“، وأكد أن بقاءه في الحكومة يتعارض مع مبادئه ومواقفه السياسية.

الوزراء الآخرون الذين استقالوا بسبب اتفاق غزة

عضو في حزب القوة اليهودية

الوزير الثاني الذي استقال يعتبر حليفًا قويًا لبن غفير داخل الحزب، أكد أن الاتفاق لم يراع تضحيات الجيش الإسرائيلي، وشدد على أن هذه التنازلات تشجع حماس على مواصلة الهجمات.

معارضة داخل الليكود

الوزير الثالث جاء من داخل حزب الليكود نفسه، الحزب الذي يقوده نتنياهو، هذه الاستقالة تحمل أهمية خاصة، حيث تعكس الانقسام داخل الحزب الحاكم حول سياسات نتنياهو تجاه غزة.

أثير استقالات الوزراء على حكومة نتنياهو

ضعف التحالف الحاكم

تضعف هذه الاستقالات بشكل كبير التحالف الحاكم بقيادة نتنياهو، حيث يعتمد على توازن دقيق بين الأحزاب اليمينية والدينية، انسحاب ثلاثة وزراء قد يؤدي إلى إعادة النظر في التشكيلة الحكومية أو حتى الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

انتقادات المعارضة

استغلت المعارضة السياسية في إسرائيل هذه الأزمة لتوجيه انتقادات لاذعة لنتنياهو، حيث اعتبرت أن حكومته أصبحت غير قادرة على إدارة الأزمات الداخلية والخارجية.

دور اتفاق غزة في تعزيز الانقسامات الداخلية

الاتفاق وأبعاده السياسية

تضمن اتفاق غزة العديد من البنود التي ركزت على تخفيف الحصار المفروض على القطاع مقابل تهدئة الأوضاع على الحدود، هذه البنود أثارت الجدل، حيث يرى البعض أنها تقدم الكثير من التنازلات دون ضمانات كافية لوقف الهجمات.

ردود فعل الشارع الإسرائيلي

لم تقتصر الانتقادات على النخب السياسية فقط، بل شهد الشارع الإسرائيلي أيضًا مظاهرات واسعة تندد بالاتفاق، اعتبر المحتجون أن الاتفاق يتجاهل أمن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

السيناريوهات المحتملة لمستقبل حكومة نتنياهو

إعادة تشكيل الحكومة

أحد السيناريوهات المطروحة هو إعادة تشكيل الحكومة لتعويض الوزراء المستقيلين وضمان استقرار التحالف، قد يتطلب ذلك تقديم تنازلات جديدة للشركاء السياسيين.

احتمالية الانتخابات المبكرة

في حال فشل نتنياهو في تحقيق استقرار داخل حكومته، قد يكون الخيار الأخير هو التوجه إلى انتخابات مبكرة، هذا السيناريو يحمل مخاطرة كبيرة بالنسبة له، حيث قد يؤدي إلى فقدانه السلطة.

اتفاق غزة وتأثيره على الحكومة الإسرائيلية

في النهاية، تعكس استقالات الوزراء من حكومة نتنياهو احتجاجاً على اتفاق غزة عمق الانقسامات داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، بينما يسعى نتنياهو للحفاظ على استقرار حكومته، يبقى السؤال حول مدى قدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في ظل تزايد الانتقادات والانقسامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى