
محمد صلاح، الفرعون المصري، أصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ ليفربول، منذ انضمامه للنادي في عام 2017، سجل أكثر من 230 هدفاً في جميع المسابقات، محققاً أرقاماً قياسية وحاصداً الألقاب ولكن، ماذا لو عاد بنا الزمن إلى ثمانينيات القرن الماضي؟ هل كان صلاح سيحقق نفس النجاح؟ في هذا المقال، سنستكشف كيف كانت كرة القدم في الثمانينيات ولماذا كان من الصعب على صلاح أن يكون هدافاً في ذلك العصر.
كرة القدم في الثمانينيات: لعبة مختلفة تماماً
في الثمانينيات، كانت كرة القدم لعبة أكثر خشونة وأقل تنظيماً، لم تكن هناك تقنيات حديثة مثل VAR أو أنظمة التحليل التكتيكي المتطورة، كانت الملاعب غالباً ما تكون في حالة سيئة، والأحذية غير مريحة مقارنةً بالتصميمات الحديثة، بالإضافة إلى ذلك، كانت القواعد أكثر تساهلاً مع الأخطاء العنيفة، مما جعل اللعب في خط الهجوم مهمة محفوفة بالمخاطر.
صلاح في الثمانينيات: هل كان سينجح؟
محمد صلاح معروف بسرعته الفائقة ومهاراته الفنية وقدرته على التسجيل من مسافات بعيدة، هذه الصفات جعلته أحد أفضل اللاعبين في العالم اليوم ولكن في الثمانينيات، كانت هذه المهارات أقل فاعلية بسبب طبيعة اللعبة، المدافعون كانوا أكثر قسوة، والمساحات أقل، والتركيز على القوة البدنية أكبر، ربما كان صلاح سيضطر إلى تغيير أسلوب لعبه بشكل جذري ليتكيف مع تلك الفترة.
التحديات التي كان سيواجهها صلاح
- الخشونة: كانت كرة القدم في الثمانينيات أكثر عنفاً، المدافعون كانوا يلعبون بقسوة دون خوف من البطاقات الحمراء.
- غياب التكنولوجيا: لم تكن هناك تقنيات لتحليل الأداء أو تحسين التكتيكات.
- الملاعب السيئة: الملاعب كانت غالباً ما تكون مغطاة بالطين، مما يجعل الركض السريع أمراً صعباً.
- قلة الدعم الطبي: الإصابات كانت تُعالج بطرق بدائية، مما يعرض اللاعبين لخطر الإصابات طويلة الأمد.
مقارنة بين صلاح ونجوم الثمانينيات
إذا قارنا صلاح ببعض نجوم الثمانينيات مثل إيان راش أو كيني دالغليش، نجد أن هؤلاء اللاعبين كانوا يعتمدون على القوة البدنية والقدرة على التنافس الجسدي، صلاح، من ناحية أخرى، يعتمد على السرعة والمهارة الفنية، وهي صفات كانت أقل فاعلية في ذلك الوقت، ربما كان صلاح سيحتاج إلى تطوير جوانب أخرى من لعبه ليكون ناجحاً في ذلك العصر.
كيف تغيرت كرة القدم؟
كرة القدم اليوم أصبحت أكثر تنظيماً وأقل عنفاً، القواعد أصبحت أكثر صرامة لحماية اللاعبين، والتكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً في تحسين الأداء، المهاجمون اليوم لديهم مساحات أكبر للركض وفرص أكثر للتسجيل من خارج منطقة الجزاء، هذه التغييرات جعلت من صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم.
مستقبل صلاح مع ليفربول
على الرغم من التحديات التي كان سيواجهها في الثمانينيات، إلا أن صلاح اليوم يعيش ذروة مسيرته مع ليفربول، مع اقتراب نهاية عقده، يتساءل الكثيرون عن مستقبله، هل سيستمر في تحطيم الأرقام القياسية، أم أن الوقت قد حان لبدء فصل جديد في مسيرته؟
محمد صلاح أسطورة حية في عالم كرة القدم الحديثة ولكن لو عاد بنا الزمن إلى الثمانينيات، لكانت الأمور مختلفة تماماً، التحديات التي كانت تواجه المهاجمين في ذلك الوقت كانت كبيرة، وقد تكون قد حدت من نجاح صلاح ومع ذلك، فإن إرثه مع ليفربول يبقى خالداً، وسيظل اسمه محفوراً في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.