
يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل احتلال مدينة غزة، حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الخميس عن نية استدعاء ما بين 80 ألفًا و100 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في عملية الاحتلال المحتملة.
وذكرت الصحيفة أنه ستعقد مناقشات إضافية في الأيام المقبلة تتناول طبيعة عملية احتلال غزة وأساليب المناورة في المدينة وعلى المباني الشاهقة غربها، وضد فرق المقاومة التي تجهزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفق تعبيرها.
ووفقًا لما أوردته الصحيفة، يرجح أن تمتد العملية العسكرية حتى عام 2026 لتشمل مدينة غزة وشمال قطاع غزة، وهي مناطق تقول إسرائيل إنها تضم خلايا نشطة تابعة لحركة حماس على حد زعمها.
في المقابل أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين وقتلى الجيش رفضها للخطة العسكرية، محذرة من أن إعادة احتلال غزة قد تعرض حياة الأسرى للخطر، ودعت إلى إضراب شامل يوم 17 أغسطس/آب الجاري بمشاركة شركات وجامعات.
وأمس الأربعاء صدق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير على الخطة المركزية التي تشمل مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، والتي بدأ استهدافها منذ الثلاثاء الماضي، وشدد زامير على ضرورة رفع الجاهزية واستدعاء الاحتياط، رغم الجدل السياسي بشأن رفض الحريديم (اليهود المتشددين) للتجنيد الإجباري، وهم يشكلون عشرات الآلاف من المؤهلين للخدمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تكثيف القصف الإسرائيلي على غزة خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما لم تحدد الحكومة الإسرائيلية موعدًا لبدء العملية البرية.