
في تطور لافت للأحداث، شهدت الأوساط الفنية والاجتماعية في مصر حالة من الجدل الواسع، بعد أن قامت مها الصغير، طليقة النجم السينمائي الكبير أحمد السقا، بنشر رسالة غامضة على حسابها الشخصي على إنستغرام. هذه الرسالة، التي حملت عنوان “كما تدين تدان”، جاءت لتثير تساؤلات عديدة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، خاصة في ظل الخلافات الأخيرة التي تصدرت عناوين الأخبار. إن “كما تدين تدان”.. طليقة أحمد السقا تنشر صورتها مع رسالة لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت إشارة واضحة إلى مرحلة جديدة في علاقتهما المتوترة، مما جعل الجمهور يترقب المزيد من التفاصيل.
الرسالة الغامضة تثير الجدل
نشرت مها الصغير الرسالة المثيرة للجدل مساء يوم الخميس، وكانت مرفقة بصورة لها من برنامجها التلفزيوني “الستات”، تضمنت الرسالة كلمات قوية وذات دلالات عميقة، حيث قالت: “كما تدين تدان.. كما تعين تعان، كما ترحم ترحم، كما تزرع تحصد” هذه العبارات، التي تحمل في طياتها معاني العدل الإلهي والقصاص، لم تكن مجرد منشور عادي، بل اعتبرها الكثيرون رسالة مباشرة وغير مباشرة موجهة لشخص معين، خاصة في ظل التوقيت الذي جاءت فيه.
لقد أثارت هذه الرسالة ردود فعل متباينة بين متابعيها، فبينما رأى البعض فيها تعبيراً عن مشاعر شخصية، اعتبرها آخرون تلميحاً واضحاً للخلافات القائمة بينها وبين طليقها أحمد السقا، إن التساؤلات حول معنى الرسالة الحقيقي ومن هو المقصود بها تحديداً ما زالت قائمة، مما يعكس مدى تأثير الشخصيات العامة على الرأي العام وتفاعل الجمهور مع قضاياهم الشخصية.
تفاصيل الشكوى الرسمية
تأتي رسالة مها الصغير بعد أسبوع واحد فقط من تقديمها شكوى رسمية ضد أحمد السقا، تضمنت الشكوى اتهامات خطيرة تتعلق بالاعتداء والسب اللفظي وفقاً لتصريحاتها في محضر الشرطة، ذكرت مها الصغير تفاصيل الواقعة التي حدثت أمام مقر إقامتها وقد تضمنت هذه التفاصيل النقاط التالية:
- انتظار أحمد السقا لها في سيارته خارج مسكنها.
- مطاردتها بسرعة “جنونية” بعد خروجها.
- قيامه بقطع الطريق على سيارة سائقها ومنعها من الفرار.
- ترجله من سيارته واعتدائه جسدياً ولفظياً عليها وعلى سائقها.
- استخدامه ألفاظاً قاسية وغير لائقة بحقهما.
هذه التفاصيل كشفت عن حجم التوتر الذي وصلت إليه العلاقة بين الطرفين، وحولتها من مجرد خلافات شخصية إلى قضية رسمية تتطلب تدخل الجهات القانونية. إن الشكوى الرسمية تضع القضية في إطار جاد، مما يعكس تصاعد حدة الخلافات بين طليقة أحمد السقا ونجم السينما المصرية.
تصريح أحمد السقا حول الانفصال
على الجانب الآخر، كان الفنان أحمد السقا قد أعلن عن انفصاله الرسمي عن مها الصغير في 21 يونيو، جاء هذا الإعلان من خلال حسابه الشخصي على فيسبوك، حيث أوضح السقا أن الانفصال لم يكن وليد اللحظة، بل مر بمراحل متعددة وأشار إلى الحقائق التالية في تصريحه:
- كان الانفصال العاطفي قد حدث قبل حوالي ستة أشهر من الإعلان الرسمي.
- تم الطلاق الرسمي قبل ما يقرب من شهرين.
- أكد أنه يعيش حالياً من أجل أبنائه وعمله وأصدقائه المقربين ووالدته وشقيقته.
- تمنى لوالدة أبنائه، مها الصغير، التوفيق والخير في حياتها.
تصريح السقا جاء ليؤكد نهاية فصل مهم في حياته الشخصية، محاولاً إضفاء طابع من الهدوء على الأمر، مع التركيز على أولوياته الحالية وأهمية استقرار أبنائه، إن هذا التصريح قدم رؤية واضحة من جانبه حول طبيعة الانفصال ومراحله الزمنية.
تاريخ الزواج وأبناؤهما
امتد زواج أحمد السقا ومها الصغير لأكثر من 26 عاماً، وهي فترة طويلة نسبياً في حياة المشاهير، خلال هذه السنوات، كان الزوجان يعتبران من أبرز الثنائيات في الوسط الفني، وقد أثمر هذا الزواج عن ثلاثة أبناء: ياسين، وحمزة، ونادية، لطالما حافظ الثنائي على خصوصية حياتهما الأسرية بعيداً عن الأضواء قدر الإمكان، إلا أن الخلافات الأخيرة دفعت ببعض التفاصيل إلى الواجهة، إن تاريخ هذا الزواج وأبناءهما يضيف بعداً إنسانياً للقضية، ويجعل الجمهور يتعاطف مع أبعادها الشخصية والعائلية.





تأثير الرسالة على منصات التواصل
فور نشر مها الصغير لرسالتها، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، تباينت الآراء بين المتعاطفين معها والذين اعتبروا رسالتها بمثابة صرخة من امرأة تعرضت لظلم، وبين من انتقد توقيت الرسالة وطبيعتها الغامضة، تصدر هاشتاج “كما تدين تدان” و”طليقة أحمد السقا” قائمة الأكثر تداولاً في بعض الأحيان، مما يعكس اهتمام الجمهور بتفاصيل حياة المشاهير وقضاياهم الشخصية، هذا التفاعل السريع والعنيف يبرز قوة وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام وتضخيم الأحداث، حتى وإن كانت ذات طابع شخصي.
لقد أصبحت قضية “كما تدين تدان” طليقة أحمد السقا تنشر صورتها مع رسالة حديث الساعة، وتجاوزت حدود المتابعين الشخصيين لتصبح مادة دسمة للنقاش في البرامج الفنية والاجتماعية، مما يزيد من الضغط على الطرفين ويضع حياتهما الشخصية تحت المجهر، يظل الجمهور يترقب ما ستؤول إليه الأمور في ظل هذا التصعيد المستمر.