
لقي 13 مواطنًا مصريًا مصرعهم في حادثة غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة السواحل الليبية بالقرب من مدينة طبرق، فيما نجا مهاجر واحد فقط بأعجوبة، وقع الحادث المؤلم يوم 29 أكتوبر 2024، عندما انقلب القارب الذي كان يقل مجموعة من المهاجرين المصريين الذين حاولوا عبور البحر المتوسط إلى أوروبا بطريقة غير نظامية.
وذكرت تقارير ليبية أن الناجي الوحيد من هذه الكارثة هو شاب مصري يدعى أمجد جميل ملك جرجس، من محافظة الإسماعيلية، في حين تعود أصول معظم الضحايا إلى محافظتي الشرقية والغربية في مصر.
وأعلنت السلطات الليبية، ممثلة بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ومؤسسة “العابرين” الإنسانية، عن انتشال 12 جثة بعد الحادث مباشرة، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ بحثًا عن أي جثث أخرى ربما لا تزال مفقودة في مياه البحر المتوسط.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع الحادث عن كثب مع الجهات الليبية المعنية، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تحصد أرواح الشباب المصري الباحث عن حياة أفضل عبر رحلات محفوفة بالمخاطر.
وتعد ليبيا منذ سنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، حيث يستخدم المهربون قوارب متهالكة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مروعة في البحر.
وتأتي هذه المأساة وسط دعوات متجددة بضرورة إيجاد حلول جذرية لقضية الهجرة غير الشرعية، من خلال توفير فرص عمل ملائمة وتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير القانونية التي تؤدي إلى فقدان حياتهم في البحر.



