استشهد مساء اليوم مراسلا قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في جريمة جديدة ضد الإعلام والصحفيين.
وقال مراسل الجزيرة هاني الشاعر إن القصف، الذي نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية، أدى أيضًا إلى استشهاد المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، بالإضافة إلى إصابات أخرى، مؤكدًا أن الخيمة كانت ملاصقة للمستشفى وتُستخدم كموقع عمل للصحفيين.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أن الهجوم أسفر عن استشهاد 7 أشخاص على الأقل، وفي بيان رسمي، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفي أنس الشريف، الذي كان قد تعرض مؤخرًا لحملة تحريض إسرائيلية واسعة بسبب تغطيته لصور المجازر والتجويع في غزة.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الزملاء المستهدفين كانوا يعتقدون أن الموقع آمن بحكم قربه من المستشفى، إلا أن القصف الإسرائيلي طالهم بشكل مباشر، ما أسفر عن فقدان غزة اثنين من أبرز وجوهها الصحفية الذين نقلوا للعالم مشاهد الإبادة والدمار على مدار الشهور الماضية.
وكان أنس الشريف من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمال قطاع غزة خلال فترة القصف المكثف قبل أن ينتقل إلى مدينة غزة، وظل يوثق بالصوت والصورة مأساة المدنيين تحت الحصار.
وفي وقت سابق، حذرت إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، من التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد الشريف، مؤكدة أن ذلك يعرض حياته للخطر.
وخلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، فقدت شبكة الجزيرة عددًا من مراسليها ومصوريها، بينهم إسماعيل الغول وحسام شبات، في سلسلة هجمات أثارت إدانات واسعة من مؤسسات إعلامية وحقوقية دولية، وسط مطالبات بمحاسبة الاحتلال على استهدافه الممنهج للإعلاميين.
