
أقر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد الخطة الخاصة بالمرحلة التالية من عملياته العسكرية في قطاع غزة، معلنًا أن التركيز سينصب على مدينة غزة بهدف “القضاء على حركة حماس” وتحرير الأسرى المحتجزين.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير في بيان عسكري: “نُقر اليوم الخطة للمرحلة التالية في الحرب.. سنحافظ على الزخم الذي تحقق في عملية عربات جدعون مع تركيز الجهد في مدينة غزة، سنواصل الهجوم حتى القضاء على حماس، والمختطفون أمام أعيننا”.
وكانت إسرائيل قد أطلقت عملية عربات جدعون منتصف مايو/أيار الماضي، وأكدت أن أهدافها الاستراتيجية تحققت، حيث لم تعد حماس تملك القدرات العسكرية السابقة، وأضاف زامير أن “المعركة الحالية ليست حدثاً موضعياً، بل جزء من خطة طويلة الأمد ضمن رؤية متعددة الجبهات تستهدف إيران وحلفاءها”.
في المقابل وصفت حركة حماس الخطط الإسرائيلية الجديدة بأنها “موجة جديدة من التهجير القسري لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة”، معتبرة أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع تحت مسمى “الترتيبات الإنسانية” هو “تضليل مفضوح، وأكدت الحركة أن “محاولات نتنياهو وحكومته تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه تمهيدًا لمشروع إسرائيل الكبرى”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الخطة تشمل “استكمال تطويق مدينة غزة وتحقيق سيطرة عملياتية داخلها”، تمهيدًا لبدء التوغل البري خلال الأسابيع المقبلة، وأضافت أن الجيش سيشرع في إخلاء السكان من المدينة، وتحويل أجزاء من جنوب القطاع إلى “مناطق إنسانية جديدة” لاستيعاب النازحين.
وفي 8 أغسطس (آب) الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة، وفي 11 من الشهر ذاته وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل وقصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي وتهجير قسري.