الرياضة

أرسنال يتصدر البريميرليج: هالاند ينقذ مانشستر سيتي.. صراع القمة يشتعل

تعود الإثارة مجدداً لتشعل أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) مع نهاية الجولة السابعة، حيث نجح مانشستر سيتي في تحقيق فوز شاق خارج الديار على برينتفورد بهدف نظيف، بفضل نجمه المتألق إيرلينج هالاند، ليقلّص الفارق مع المتصدر أرسنال الذي يواصل التمسك بالصدارة، مؤكداً أن موسم 2025-2026 سيشهد سباقاً محموماً على اللقب بين عمالقة الكرة الإنجليزية.

هالاند: هدف ثمين يضمن الثلاث نقاط لمانشستر سيتي

في مباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، استضاف ملعب “جي تك كوميونيتي” مواجهة قوية بين حامل اللقب مانشستر سيتي ومضيفه برينتفورد، يوم الأحد الماضي الموافق 5 أكتوبر 2025 ورغم السيطرة المعتادة لكتيبة بيب جوارديولا على مجريات اللعب، إلا أن دفاع برينتفورد المنظم شكل تحدياً حقيقياً لـ “السيتيزنز”.

وكالعادة، كان المنقذ هو المهاجم النرويجي الفذ إيرلينج هالاند ففي الدقيقة التاسعة فقط من عمر اللقاء، استغل هالاند تمريرة متقنة من المدافع جوسكو جفارديول ليخترق المنطقة ويسدد كرة قوية لم يتمكن حارس برينتفورد من صدها، ليمنح فريقه هدف التقدم المبكر الذي ظل صامداً حتى صافرة النهاية، هذا الهدف لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل هو الهدف الذي حافظ على سجل هالاند التهديفي المذهل، ليؤكد أنه آلة أهداف لا تتوقف.

الفوز رفع رصيد مانشستر سيتي إلى 13 نقطة، ليحتل المركز الخامس في جدول الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر أرسنال لكن الفوز لم يأتِ دون قلق، حيث شوهد النجم الإسباني رودري يغادر أرض الملعب متأثراً بإصابة، مما أثار تخوفات المدرب جوارديولا وجماهير الفريق، نظراً للمحورية القصوى للاعب الوسط في منظومة “السيتيزنز”، المباراة أثبتت أن السيتي يمكن أن يفوز حتى في أصعب الظروف، لكنها سلطت الضوء أيضاً على أهمية اللاعبين الأساسيين في تشكيلة جوارديولا.

أرسنال يحلق وحيداً في القمة.. لعنة الـ 21 عاماً تحت التحدي

على الجانب الآخر من لندن، يواصل أرسنال، تحت قيادة المدرب الشاب ميكيل أرتيتا، رحلة التمسك بالصدارة بثبات وثقة، بعد فوزهم الأخير على وست هام يونايتد بثنائية نظيفة، خطف “المدفعجية” الصدارة برصيد 16 نقطة من سبع جولات.

جاءت أهداف أرسنال عن طريق النجم الإنجليزي الدولي ديكلان رايس الذي سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 38، والفتى الذهبي بوكايو ساكا الذي سجل من ركلة جزاء في الدقيقة 67، ليحتفل بـ 100 مساهمة تهديفية في مسيرته بالدوري الإنجليزي، هذا الأداء القوي في بداية الموسم يعزز الآمال لدى جماهير النادي اللندني بكسر “نحس” دام 21 عاماً، منذ آخر تتويج باللقب في موسم 2003-2004 الشهير بـ “اللا هزيمة”.

تصدر أرسنال بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول (15 نقطة)، الذي تراجع للمركز الثاني بعد خسارته أمام تشيلسي، هذا التنافس المحتدم يضع ضغطاً كبيراً على كتف المدرب أرتيتا، الذي يواجه الآن السؤال الأبدي: هل سيصمد “الفيل” على قمة الشجرة، أم سيهتز عند أول عاصفة قوية من منافسيه؟

موسم “الجولة السابعة”: سباق محموم لاحتواء القمة

ترتيب الأندية بعد الجولة السابعة يكشف عن سباق أكثر شراسة من المواسم الماضية، فبينما يتصدر أرسنال (16 نقطة)، يأتي ليفربول (15 نقطة) في الوصافة، يليه توتنهام وبورنموث (14 نقطة لكل منهما)، ومن خلفهم مانشستر سيتي (13 نقطة)، الفارق الضئيل بين الخمسة الأوائل (3 نقاط فقط) ينذر بأن أي تعثر بسيط قد يقلب الموازين ويغير شكل القمة تماماً.

لقد أثبت مانشستر سيتي، بطل المواسم الماضية، أن الفوز في اللحظات الصعبة هو سمة الأبطال، حيث يضمن هالاند للفريق النقاط الثلاث حتى في أيام تراجع الأداء الجماعي، بينما يظهر أرسنال هذا الموسم بثوب البطل، مزجاً بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية التي يقودها الثنائي ساكا ورايس.

البريميرليج هذا الموسم لم يعد مجرد صراع ثنائي أو ثلاثي، بل أصبح سباقاً مفتوحاً يشارك فيه أكثر من أربعة فرق بقوة، مع ترقب دائم لعودة مانشستر سيتي إلى مركزه المعتاد في الصدارة ومع اقتراب فترة التوقف الدولي، يعلم كل مدرب أن كل نقطة مكتسبة الآن هي رصيد ثمين سيحسم سباق لقب الدوري الإنجليزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى