مع اقتراب التشغيل الكامل للمتحف المصري الكبير، تصدرت التساؤلات حول مستقبل السيولة المرورية في منطقة الجيزة ومحيط الهرم اهتمامات المواطنين، وسط مخاوف من حدوث تكدسات وفي المقابل، أكدت الجهات المعنية أن المشروع لم يقتصر على البناء الأثري فحسب، بل شمل إعادة تخطيط عمراني ومروري كامل للمنطقة لاستيعاب الحركة المتوقعة.
أبرز الحلول والتدابير المتخذة:
-
شبكة طرق ومحاور جديدة: نفذت الدولة خطة تطوير شاملة للطرق المؤدية للمتحف، شملت توسعة الطريق الدائري وإنشاء محاور عرضية وأنفاق حديثة عند ميدان الرماية؛ بهدف فصل حركة الأفواج السياحية والزوار عن حركة المرور اليومية للسكان، مما يضمن انسيابية السير للجميع.
-
تكامل وسائل النقل الجماعي: يعتمد المخطط المروري بشكل كبير على تقليل استخدام السيارات الخاصة، وذلك عبر ربط المتحف بشبكة مترو الأنفاق (الخط الرابع)، وتوفير حافلات ترددية وكهربائية صديقة للبيئة، إلى جانب ساحات انتظار ذكية عملاقة تستوعب آلاف المركبات بعيداً عن الشوارع الرئيسية.
-
إدارة ذكية للكثافات: تم تزويد المنطقة بأنظمة مراقبة وتحكم مروري متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي لرصد الكثافات والتعامل معها فورياً، مع تخصيص مسارات محددة للحالات الطارئة والوفود الرسمية، لضمان عدم تأثر الحياة اليومية لسكان الهرم وفيصل بالفعاليات المستمرة في المتحف.
تؤكد هذه التحركات أن افتتاح المتحف الكبير لن يمثل عبئاً مرورياً، بل سيكون نقلة حضارية تساهم في فك الاختناقات المزمنة التي عانت منها المنطقة لسنوات.
