أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفته بـ “الاعتداء السافر” الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مؤكدة رفض المملكة القاطع لأي مساس بأمن سوريا واستقرارها، ومطالبةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الإجرامية.
رفض قاطع لانتهاك السيادة السورية
في بيان رسمي شديد اللهجة، أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والداعم للشعب السوري الشقيق، معبرة عن رفضها التام لجميع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية. وأشارت الخارجية إلى أن هذه الهجمات لا تعد مجرد اعتداء عسكري، بل هي محاولات متعمدة لزعزعة أمن واستقرار سوريا، وهو ما ترفضه المملكة جملة وتفصيلاً.
وجاء في بيان الوزارة تعقيباً على استهداف “بيت جن”: “تجدد المملكة استنكارها لهذا الاعتداء السافر، وتؤكد وقوفها ضد أي محاولات تمس سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
مطالبة عاجلة لمجلس الأمن والدول الكبرى
لم تكتفِ السعودية ببيان الإدانة، بل وجهت دعوة صريحة ومباشرة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، حيث ركز البيان على نقطتين جوهريتين:
-
دعوة الدول دائمة العضوية: طالبت المملكة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية.
-
حماية المدنيين: شدد البيان على ضرورة وقف “الممارسات الإسرائيلية الإجرامية” التي تستهدف السكان الآمنين في القرى والمناطق الحدودية السورية.
التمسك بالقرارات الدولية
اختتمت وزارة الخارجية السعودية بيانها بالتأكيد على الحل القائم على الشرعية الدولية، مطالبة بتطبيق كافة القرارات والقوانين ذات الصلة التي تكفل:
-
حماية سيادة الدولة السورية.
-
ضمان وحدة أراضيها.
-
تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري.
ويأتي هذا الموقف امتداداً للسياسة السعودية الرامية إلى خفض التصعيد في المنطقة وحماية الأمن القومي العربي من التدخلات والاعتداءات الخارجية.
