الرياضة

برشلونة والريال أسوأ الصفقات في تاريخ الكرة.. تعرف على أبرز الخسائر

كرة القدم ليست فقط رياضة، بل هي عالم مليء بالدراما والإثارة، حيث تتحول الصفقات أحيانًا إلى كوارث مالية وأدائية، في هذا المقال، سنستعرض أسوأ صفقات كرة القدم التي أثرت على أندية كبرى مثل برشلونة وريال مدريد، وكيف تحولت هذه الصفقات إلى عبء ثقيل على هذه الأندية، سنتناول أيضًا العوامل التي أدت إلى فشل هذه الصفقات، وكيف يمكن للأندية تجنب تكرار هذه الأخطاء في المستقبل.

لماذا تفشل بعض صفقات كرة القدم؟

عندما يتعلق الأمر بصفقات كرة القدم، فإن الأموال الطائلة لا تضمن النجاح دائمًا، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الصفقات، مثل سوء التقييم، والإصابات، وعدم التكيف مع النظام التكتيكي للفريق، في بعض الأحيان، تكون الضغوط النفسية والانتظارات العالية من الجماهير سببًا في إعاقة أداء اللاعب، دعونا نلقي نظرة على بعض من أسوأ صفقات كرة القدم التي شهدها التاريخ.

برشلونة: من القمة إلى الهاوية

صفقة أوسمان ديمبلي: الوعد الذي لم يتحقق

في عام 2017، قام نادي برشلونة بشراء أوسمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 105 ملايين يورو، بالإضافة إلى حوافز قد تصل إلى 40 مليون يورو، كانت هذه الصفقة واحدة من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم، ولكنها تحولت إلى كابوس للفريق الكاتالوني.

على الرغم من موهبة ديمبلي الواضحة، إلا أن الإصابات المتكررة حالت دون استقراره في الفريق، بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن اللاعب من التكيف بشكل كامل مع النظام التكتيكي للفريق، مما أدى إلى تراجع أدائه، وبعد عدة مواسم، أصبح ديمبلي عبئًا ماليًا على النادي، حيث لم يحقق العوائد المتوقعة من هذه الصفقة الضخمة.

صفقة فيليب كوتينيو: الخسارة المزدوجة

إذا كانت صفقة ديمبلي سيئة، فإن صفقة فيليب كوتينيو كانت كارثية بكل المقاييس، في يناير 2018، قام برشلونة بشراء كوتينيو من ليفربول مقابل 160 مليون يورو، مما جعله آنذاك ثاني أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.

لكن كوتينيو فشل في التأقلم مع أسلوب لعب برشلونة، ولم يتمكن من ملء الفراغ الذي تركه نيمار بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان، بل إن أداء كوتينيو تراجع بشكل ملحوظ، مما دفع برشلونة إلى إعارته مرتين، الأولى إلى بايرن ميونخ والثانية إلى أستون فيلا، في النهاية، اضطر النادي إلى بيعه بأقل من نصف القيمة التي دفعها، مما أدى إلى خسارة مالية كبيرة.

ريال مدريد: الإمبراطورية التي أخطأت في التقييم

صفقة إيدن هازارد: الحلم الذي تحول إلى كابوس

في عام 2019، قام ريال مدريد بشراء إيدن هازارد من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو، مع توقعات كبيرة بأنه سيصبح نجم الفريق الجديد، ومع ذلك، تحولت هذه الصفقة إلى واحدة من أسوأ صفقات كرة القدم في تاريخ النادي الملكي.

عانى هازارد من إصابات متكررة، بالإضافة إلى مشاكل في اللياقة البدنية، مما أدى إلى تراجع أدائه بشكل كبير، في مواسمه الأربعة مع ريال مدريد، لم يتمكن هازارد من تقديم المستوى المتوقع، مما جعل الصفقة تبدو وكأنها إهدار للمال.

صفقة لوكا يوفيتش: الفشل الذريع

في صيف 2019، قام ريال مدريد بشراء لوكا يوفيتش من آينتراخت فرانكفورت مقابل 60 مليون يورو، على أمل أن يصبح المهاجم الجديد للفريق، لكن يوفيتش فشل في التكيف مع الدوري الإسباني، ولم يتمكن من تسجيل الأهداف بشكل منتظم.

بعد موسمين فقط، تمت إعارة يوفيتش إلى نادي فيورنتينا الإيطالي، حيث لم يظهر تحسنًا ملحوظًا في أدائه، في النهاية، اضطر ريال مدريد إلى بيعه بخسارة كبيرة، مما جعل هذه الصفقة واحدة من أسوأ الصفقات في تاريخ النادي.

أندية أخرى وصفقات كارثية

مانشستر يونايتد: صفقة أليكسيس سانشيز

في يناير 2018، قام مانشستر يونايتد بتبادل لاعبيه هنريك مخيتاريان مع أليكسيس سانشيز من أرسنال، مع منح سانشيز راتبًا أسبوعيًا يقدر بـ 500 ألف جنيه إسترليني، كانت هذه الصفقة واحدة من أكثر الصفقات تكلفة في تاريخ النادي، لكنها تحولت إلى فشل ذريع.

عانى سانشيز من تراجع كبير في أدائه، ولم يتمكن من التأقلم مع نظام لعب الفريق، بعد موسمين فقط، تمت إعارته إلى إنتر ميلان، حيث لم يظهر تحسنًا ملحوظًا، في النهاية، تم إنهاء عقده مع مانشستر يونايتد بشكل مبكر، مما أدى إلى خسارة مالية كبيرة للنادي.

تشيلسي: صفقة فرناندو توريس

في يناير 2011، قام تشيلسي بشراء فرناندو توريس من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، مما جعله آنذاك أغلى لاعب في تاريخ النادي، لكن توريس فشل في تقديم المستوى المتوقع، حيث عانى من تراجع كبير في تسجيل الأهداف.

على الرغم من فوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا في موسم 2011-2012، إلا أن توريس لم يكن اللاعب الرئيسي الذي ساهم في هذا الإنجاز، في النهاية، تمت إعارته إلى ميلان قبل بيعه بشكل دائم، مما جعل هذه الصفقة واحدة من أسوأ صفقات كرة القدم في تاريخ تشيلسي.

الدروس المستفادة من أسوأ صفقات كرة القدم

أهمية التقييم الدقيق

أحد أهم الدروس المستفادة من هذه الصفقات الفاشلة هو أهمية التقييم الدقيق للاعبين قبل شرائهم، يجب على الأندية أن تأخذ في الاعتبار ليس فقط الموهبة، ولكن أيضًا القدرة على التكيف مع النظام التكتيكي للفريق، بالإضافة إلى الحالة النفسية والبدنية للاعب.

تجنب الضغوط النفسية

الضغوط النفسية التي يواجهها اللاعبون بعد الصفقات الضخمة يمكن أن تكون سببًا في تراجع أدائهم، لذلك، يجب على الأندية توفير الدعم النفسي للاعبين الجدد لمساعدتهم على التأقلم مع التوقعات العالية.

التركيز على القيمة الحقيقية

في بعض الأحيان، تكون الصفقات الضخمة مجرد محاولة لإرضاء الجماهير أو المنافسة مع الأندية الأخرى، لكن التركيز على القيمة الحقيقية للاعب، وليس فقط سمعته أو سعره، يمكن أن يساعد في تجنب الصفقات الفاشلة.

مستقبل صفقات كرة القدم

في عالم كرة القدم الحديث، أصبحت الصفقات الضخمة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الأندية، لكن كما رأينا، فإن هذه الصفقات ليست دائمًا ناجحة، يجب على الأندية أن تتعلم من أخطائها السابقة، وأن تعتمد على تقييم دقيق وشامل قبل الإقدام على أي صفقة جديدة، بهذه الطريقة، يمكن تجنب أسوأ صفقات كرة القدم، وتحقيق النجاح على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى