
في حدث دبلوماسي تاريخي، أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم من مدينة شرم الشيخ أن قمة السلام التي استضافتها مصر قد أنهت الحرب في قطاع غزة، جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي أعقب ختام القمة التي جمعت قادة وممثلين عن أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأكد مدبولي أن “ما تم الاتفاق عليه في القمة ليس مجرد بيانات، بل هو التزام دولي حقيقي بوقف إطلاق النار، ووضع أساس راسخ لسلام شامل ومستدام.” وأشاد رئيس الوزراء بجميع الأطراف المشاركة التي أبدت “إرادة سياسية حقيقية لإنقاذ أرواح المدنيين وإنهاء المأساة الإنسانية.”
مخرجات القمة: خارطة طريق لإنهاء الصراع
تعتبر قمة شرم الشيخ محطة فارقة في مسار الأزمة، حيث نجحت في الخروج بآليات تنفيذ واضحة، تشمل:
1. وقف فوري وشامل لإطلاق النار: تم التوصل إلى اتفاق ملزم بوقف فوري لكافة العمليات العسكرية من جميع الأطراف هذا البند يمثل حجر الزاوية في الاتفاق، ويهدف إلى إعطاء فرصة للجهود الإنسانية والدبلوماسية.
2. إطلاق عملية إغاثة إنسانية ضخمة: وافقت الدول المشاركة على فتح جميع المعابر الحدودية أمام قوافل المساعدات الإنسانية من غذاء، ودواء، ووقود، ومستلزمات طبية كما تم تشكيل لجنة مشتركة، بقيادة مصرية، للإشراف على تدفق هذه المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق.
3. إطلاق مؤتمر دولي لإعادة الإعمار: تعهدت الدول المانحة، وفي مقدمتها مصر، بإطلاق مؤتمر دولي في القريب العاجل لجمع الأموال اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية والمنشآت المدمرة في غزة، هذا البند يهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وتوفير بيئة مناسبة لعودة النازحين.
4. التأكيد على حل الدولتين: جددت القمة التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، هذا الإجماع الدولي يبعث برسالة قوية بأن المجتمع الدولي يرفض الحلول العسكرية، ويتمسك بالحل السياسي التفاوضي.
الدور المصري المحوري
لعبت الدبلوماسية المصرية دورًا حاسماً في إنجاح القمة، حيث استطاعت توحيد المواقف المتباينة، وتوفير بيئة محايدة للحوار البناء، فمنذ اللحظات الأولى للأزمة، كثفت القاهرة اتصالاتها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، مما أتاح لها فرصة قيادة هذه المبادرة الدبلوماسية الهامة.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن مصر عملت على إعداد وثيقة الاتفاق التي تم التوقيع عليها، مع الأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وضمان تحقيق الأهداف الإنسانية والسياسية وقد أكد رئيس الوزراء المصري أن بلاده ستستمر في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وستبقى على اتصال دائم مع الأطراف المعنية لضمان عدم حدوث أي انتكاسات.