
استهدفت مسيرة إسرائيلية أمس بشكل مباشر الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، الذي يعد من أبرز وجوه التغطية الإعلامية للحرب على قطاع غزة، برفقة زميله محمد قريقع وثلاثة من أفراد طاقم التصوير، وذلك أثناء تواجدهم في خيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة الاستمرار في احتلال غزة، وبعد ساعات قليلة من التصريح، اغتال الاحتلال ستة صحفيين.
ومنذ بداية العدوان على غزة، قتل الاحتلال 238 صحفياً، ومنع وسائل الإعلام الغربية المستقلة من دخول القطاع لعزل الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكد أن الاستهداف الواضح للصحفيين الفلسطينيين في غزة، إلى جانب منع إسرائيل وصول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، يشير إلى محاولة متعمدة من جانب إسرائيل للحد من تدفق المعلومات من وإلى غزة، ومنع الإبلاغ عن تأثير هجماتها، وحرمان الأهالي من المساعدات الإنسانية.
وتشمل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة إجبار ما يصل إلى مليون فلسطيني على النزوح جنوباً، وإرسال قوات برية إلى المناطق القليلة المتبقية في قطاع غزة التي لم تدمر بالكامل، والتي تشكل حوالي 25% من مساحة القطاع.
وتأتي هذه الخطوات ضمن تصعيد عسكري شامل يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية، وزيادة معاناة السكان المدنيين في ظل نقص حاد في الخدمات والمساعدات الإنسانية.




