
في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها المنطقة، أصبحت الجاهزية القتالية للقوات المسلحة عنصرًا حاسمًا في ضمان استقرار الدول وحماية حدودها وفي هذا الإطار، طالب وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، قوات الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى معدلات الاستعداد القتالي، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة عالية.
الجاهزية القتالية: مفهومها وأهميتها
الجاهزية القتالية تعني قدرة القوات المسلحة على الاستجابة السريعة والفعالة لأي تهديدات أو مواقف طارئة وتشمل هذه الجاهزية عدة عناصر، منها التدريب المتقدم، والتجهيزات العسكرية الحديثة، وقدرة القادة على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة في ظل الظروف الصعبة.
في حالة الجيش الثالث الميداني، أكد وزير الدفاع على ضرورة الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد، بما يمكن القوات من تنفيذ مهامها في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن، مهما كانت التضحيات المطلوبة.

مشروع مراكز القيادة التعبوي: خطوة نحو تعزيز الجاهزية
شهد وزير الدفاع المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للجيش الثالث الميداني، والذي استمر لعدة أيام ضمن خطة التدريب القتالي، تضمن المشروع عرضًا لفكرة التعبئة والأعمال السابقة التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى مناقشة القرارات المتخذة من قبل القادة أثناء إدارة العمليات.
وقد أكد قائد الجيش الثالث الميداني، اللواء هشام شندي، على حرص المقاتلين على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة، مما يمكنهم من تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية كما تم فرض مواقف تكتيكية مفاجئة خلال المشروع لاختبار قدرة القادة والضباط على اتخاذ القرارات السليمة في ظل الظروف الصعبة.
دور القيادة في تعزيز الجاهزية القتالية
أشار وزير الدفاع إلى أن القيادة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة، فقد ناقش مع المشاركين في المشروع كيفية تنفيذ المهام واتخاذ القرار الأمثل في المواقف المفاجئة كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدًا على أهمية الجهود التي يبذلها رجال الجيش الثالث الميداني في الحفاظ على أمن الوطن.
التدريب القتالي: ركيزة أساسية للجاهزية
يعد التدريب القتالي أحد الركائز الأساسية لتعزيز الجاهزية القتالية، خلال المشروع، تم تنفيذ سيناريوهات تدريبية متقدمة شملت استخدام الذخيرة الحية، وتنسيق العمليات بين مختلف الأسلحة والتخصصات العسكرية كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين القوات الجوية والمدرعات والمشاة لتحقيق الأهداف التكتيكية بكفاءة عالية.

تحديات المنطقة ودور الجيش الثالث الميداني
في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، يبرز دور الجيش الثالث الميداني كقوة ردع رئيسية، فقد أكد وزير الدفاع على أن القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته، وذلك بفضل ما تمتلكه من إمكانات وقدرات متطورة كما أشار إلى أن الأنشطة التدريبية التي يتم تنفيذها تقدم رسالة طمأنة للشعب المصري حول استعداد القوات المسلحة الدائم لمواجهة أي تهديدات.
الاستعداد القتالي: رسالة طمأنة للشعب المصري
أكد وزير الدفاع أن ما يتم تنفيذه من أنشطة تدريبية ومشاريع قتالية يهدف إلى تعزيز ثقة الشعب المصري في قواته المسلحة فالجيش الثالث الميداني، بجاهزيته القتالية العالية، يمثل درعًا واقيًا للوطن في مواجهة أي تهديدات محتملة.
الجاهزية القتالية كضمانة للأمن القومي
في النهاية، تؤكد مطالبة وزير الدفاع قوات الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية على أهمية هذا العنصر في ضمان الأمن القومي المصري، ففي ظل التحديات الإقليمية والدولية، تظل القوات المسلحة المصرية قادرة على الوفاء بمهامها بكفاءة عالية، مما يعكس قوة وإصرار الجيش المصري على حماية الوطن وصون أمنه.