
في حدث يعتبر علامة فارقة في العلاقات السورية التركية، التقت زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، لطيفة الشرع، بنظيرتها التركية أمينة أردوغان في أنقرة، هذا اللقاء، الذي جاء في إطار زيارة رسمية لوفد سوري إلى تركيا، يعتبر أول ظهور علني لزوجة الشرع منذ تولي زوجها منصبه، اللقاء لم يكن مجرد حدث بروتوكولي، بل حمل في طياته رسائل سياسية واجتماعية عميقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.

تفاصيل اللقاء والقضايا المطروحة
خلال اللقاء، ناقشت السيدتان عدداً من القضايا الإنسانية والاجتماعية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، والتضامن المجتمعي، وتمكين المرأة، ودور التعليم في بناء المجتمعات وأكدت أمينة أردوغان في تغريدة لها على منصة “إكس” أنها سعدت باستقبال السيدة لطيفة الشرع، وأشارت إلى أن اللقاء كان فرصة لمناقشة خطوات مشتركة لمساعدة النساء والأطفال الذين يعانون من ويلات الحروب.
كما شددت أمينة أردوغان على أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في عملية إعادة الإعمار، مؤكدة أن مستقبلاً يسوده السلام والاستقرار هو ثمرة جهد مشترك، هذا التصريح يعكس التوجه التركي نحو تعزيز العلاقات مع سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، ودعم جهود إعادة الإعمار.
أهمية اللقاء على المستوى السياسي
اللقاء بين زوجة الشرع وزوجة أردوغان لم يكن مجرد حدث اجتماعي، بل حمل دلالات سياسية عميقة، فهو يأتي في إطار زيارة رسمية لوفد سوري إلى تركيا، وهي الأولى من نوعها منذ نحو 15 عاماً، هذه الزيارة تعكس تحسناً ملحوظاً في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الجهود التركية لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
كما أن ظهور لطيفة الشرعلأول مرة بشكل رسمي يعتبر خطوة مهمة في تعزيز صورة الإدارة السورية الجديدة، خاصة بعد الشائعات التي دارت حول شخصيتها وحياتها الخاصة، هذا الظهور أعطى انطباعاً إيجابياً عن الإدارة السورية، وأظهر التزامها بالشفافية والانفتاح.

الرسائل الاجتماعية والثقافية للقاء
اللقاء بين السيدتين لم يقتصر على الجانب السياسي، بل حمل أيضاً رسائل اجتماعية وثقافية، فمن خلال الحديث عن تمكين المرأة ودور التعليم، أظهرت السيدتان التزامهما بدعم المرأة في المنطقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها النساء في مجتمعات ما بعد الحرب.
كما أن ظهور لطيفة الشرع، التي تنتمي إلى عائلة أرستقراطية سورية ذات جذور عثمانية، أعطى بعداً تاريخياً وثقافياً للقاء، هذا الظهور يعكس التقاليد العريقة التي تربط بين العائلتين، ويؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمعات.

ردود الفعل على اللقاء
لقاء زوجة الشرع وزوجة أردوغان لاقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بهذه الخطوة كعلامة على تحسن العلاقات بين البلدين كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا اللقاء يعكس التوجه الجديد للإدارة السورية نحو الانفتاح على المجتمع الدولي، ودور المرأة في هذه العملية.
اللقاء بين زوجة الشرع وزوجة أردوغان يعتبر حدثاً تاريخياً يحمل في طياته رسائل سياسية واجتماعية عميقة، فهو ليس مجرد لقاء بين سيدتين، بل هو تعبير عن تحسن العلاقات بين سوريا وتركيا، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا كما أن هذا اللقاء أعطى دفعة قوية لصورة الإدارة السورية الجديدة، وأظهر التزامها بالشفافية والانفتاح.
في النهاية، هذا اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للمنطقة، حيث تلعب المرأة دوراً محورياً في عملية البناء والتعافي.




