الرياضة

7 منتخبات عربية في كأس العالم 2026: إنجاز تاريخي لأول مرة في المونديال

في إنجاز غير مسبوق يرسخ مكانة الكرة العربية على الساحة العالمية، حجزت سبعة منتخبات عربية مقاعدها رسمياً في نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، هذه المشاركة القياسية تأتي بفضل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتوسيع البطولة لتشمل 48 منتخباً، مما ضاعف من حصص القارات، واستفادت منه المنتخبات العربية لتكتب تاريخاً جديداً غير مسبوق.

ومع اكتمال الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية والأفريقية المؤهلة للمونديال، تأكد تأهل كل من: المغرب، تونس، مصر، الجزائر من القارة السمراء، والسعودية، قطر، الأردن من القارة الآسيوية ويعد هذا العدد، الذي قد يرتفع إلى ثمانية منتخبات في حال نجاح أحد المتأهلين من الملحق العالمي (الإمارات أو العراق)، رقماً مضاعفاً لأكبر تمثيل عربي سابق في تاريخ كأس العالم، الذي كان أربعة منتخبات في نسختي 2018 و 2022.

المغرب يرسخ زعامته وأفريقيا تتألق عربياً

في القارة الأفريقية، كان الحضور العربي ساحقاً حيث تأهل أربعة منتخبات من أصل تسعة مقاعد مباشرة، مؤكدة على قوة الكرة الشمال أفريقية.

  • المغرب (المشاركة السابعة): أسود الأطلس، بعد إنجازهم التاريخي بالوصول إلى نصف نهائي مونديال 2022، كانوا أول منتخب عربي أفريقي يحسم تأهله مبكراً، ليدخلوا البطولة بثقة البطل الإقليمي.
  • تونس (المشاركة السابعة): نجح “نسور قرطاج” في تحقيق رقم قياسي بفوزهم في 10 جولات متتالية في مجموعتهم، ليثبتوا استقراراً فنياً كبيراً يؤهلهم للتواجد للمرة السابعة في تاريخهم، متقاسمين الرقم القياسي لأكثر المنتخبات العربية مشاركة مع السعودية والمغرب.
  • الجزائر (المشاركة الخامسة): بعد غياب دام 12 عاماً عن المونديال، عاد “محاربو الصحراء” ليحجزوا مقعدهم بفضل قيادة فنية قوية وكتيبة من النجوم، محققين بذلك تأهلهم الخامس في تاريخهم.
  • مصر (المشاركة الرابعة): قاد النجم محمد صلاح “الفراعنة” للتأهل الرابع في تاريخهم، مؤكدين عودة الكرة المصرية للمحفل العالمي بعد غياب في النسخة الماضية.

آسيا تمنح الأردن حلماً يتحقق والعمالقة يحافظون على مواقعهم

شهدت آسيا منافسة محتدمة، لكنها أسفرت عن ثلاثة مقاعد عربية مباشرة، مع بقاء الأمل لمنتخب عربي رابع عبر الملحق الآسيوي والعالمي.

  • السعودية (المشاركة السابعة): “الأخضر” عزز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات العربية تأهلاً للمونديال، بعدما حسم بطاقته بتعادل سلبي ثمين أمام منافسه العراق في الجولة الأخيرة من الدور الرابع، ليؤكد هيمنته الآسيوية.
  • قطر (المشاركة الثانية): للمرة الأولى عبر التصفيات، نجح “العنابي” في التأهل بعد مشاركته الأولى كبلد مضيف في 2022 وجاء تأهل قطر بفوز صعب على الإمارات، ليؤكد مشروع التطور الرياضي في البلاد.
  • الأردن (المشاركة الأولى): الإنجاز الأبرز كان تأهل “النشامى” للمرة الأولى في تاريخهم، ليكتبوا فصلاً جديداً ومجيداً للكرة الأردنية، ويثبتوا أن الأحلام تتحقق بالإصرار والتفاني.

تحليل القيمة والمستقبل: هل تتجه الكرة العربية نحو العالمية؟

هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو انعكاس لعدة عوامل:

  1. توسيع كأس العالم (48 منتخباً): ساهم النظام الجديد بزيادة حصص القارتين الأفريقية والآسيوية بشكل كبير (9 مقاعد لأفريقيا، و8 مقاعد ونصف لآسيا)، مما فتح الباب أمام هذه المشاركة التاريخية.
  2. الاستثمار في البنية التحتية واللاعبين المحترفين: شهدت السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية بالدول العربية، بالإضافة إلى وجود جيل من اللاعبين المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية (صلاح، رياض محرز، حكيمي، وغيرهم).
  3. تزايد الخبرة المونديالية: للمرة الأولى يمتلك جيل المنتخبات العربية خبرة متراكمة في المونديال، فمنتخبات المغرب وتونس والسعودية تتجاوز الآن حاجز المشاركة السابعة.

المشاركة بسبعة منتخبات تزيد بشكل كبير من احتمالية رؤية أكثر من منتخب عربي في الأدوار الإقصائية، خاصة بعد إنجاز المغرب في مونديال 2022، تتجه أنظار المحللين والجماهير الآن إلى قرعة المونديال المرتقبة، لمعرفة مدى قوة المجموعات التي ستقع فيها هذه المنتخبات، آملين أن يكون مونديال 2026 هو بداية عهد جديد للكرة العربية على الساحة الدولية، الأمل معقود على هذا الجيل لتحويل هذا الرقم القياسي في عدد المتأهلين، إلى إنجاز نوعي على أرض الملعب في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى