العرب والعالم

النخالة يؤكد التزام الجهاد بوقف الحرب ويشكر مصر وقطر على جهود تثبيت الهدنة بغزة

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، التزام الحركة بتثبيت خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا عن شكره وتقديره العميق لجمهورية مصر العربية وقطر على جهودهما المستمرة لوقف العدوان، جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي سمير عمر على قناة “القاهرة الإخبارية”، حيث أوضح النخالة أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية الأخيرة في القاهرة تهدف بالأساس إلى ضمان التزام جميع الأطراف بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن اللقاءات أفضت إلى تفاهمات واضحة ومحددة حول آليات تثبيت الهدنة.

تعزيز الهدنة… هدف المحادثات الفلسطينية في القاهرة

تأتي تصريحات زياد النخالة في أعقاب سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي عقدتها الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية، القاهرة وبحسب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، فإن الأجندة الرئيسية لهذه اللقاءات تمحورت حول تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراريته، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية التي يمر بها قطاع غزة.

وأوضح النخالة أن الحركة عقدت لقاءات متعددة الأطراف، شملت اجتماعات ثنائية وثلاثية مع ممثلي الفصائل الأخرى، لتوحيد الرؤى والجهود تجاه استدامة الهدوء ويعكس هذا التواجد الفلسطيني الموحد في القاهرة رغبةً قويةً في استثمار جهود الوساطة الدولية والإقليمية لإنهاء حالة التوتر وعدم الاستقرار.

لقاءات رفيعة المستوى وتفاهمات محددة

كشف النخالة عن عقد اجتماع مهم مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد وتؤكد هذه اللقاءات رفيعة المستوى الدور المحوري الذي تلعبه مصر كضامن ووسيط رئيسي في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأشار النخالة إلى أن هذه الاجتماعات لم تكن شكلية، بل أثمرت عن “تفاهمات واضحة ومحددة” بشأن آليات وقف الحرب وضمان عدم تجددها، هذه التفاهمات، وفقًا لتصريحاته، تمثل خارطة طريق للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة، بما في ذلك ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع.

النخالة يشيد بـ “الموقف العربي الداعم”

لم يقتصر تقدير الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على الدور المصري فحسب، بل وجه الشكر أيضًا إلى دولة قطر على مساعيها الدؤوبة في ملف الوساطة ووقف العدوان ووصف النخالة جهود كل من مصر وقطر بأنها “تعبير عن الموقف العربي الداعم للشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الكريمة”.

ويبرز هذا الإشادة أهمية الدعم العربي المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، إن استمرار التنسيق بين قوى المقاومة والدول الوسيطة يمثل عامل ضغط مهمًا نحو فرض واقع الهدوء ومنع أي تصعيد مستقبلي، مؤكدًا على أن الهدف الأسمى هو رفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة وتمكينهم من ممارسة حقهم الأساسي في العيش بسلام وكرامة.

الأفق المستقبلي تثبيت الهدوء ومواجهة التحديات

مع تأكيد النخالة على التزام الجهاد الإسلامي بوقف الحرب، تظل الأنظار متجهة نحو كيفية ترجمة هذه التفاهمات إلى واقع مستدام على الأرض، يشكل ضمان “التزام كل الأطراف” بوقف العدوان التحدي الأكبر، خاصةً في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية وتشدد الحركة على أن استدامة الهدوء هي مفتاح لأي تقدم مستقبلي في ملفات إعادة الإعمار ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، تبقى الجهود المصرية والقطرية، المدعومة بالتفاهمات الفلسطينية، هي الركيزة الأساسية للمضي قدمًا نحو استقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى