أخبار مصر

حريق سنترال رمسيس: 4 قتلى ووزير الاتصالات يكشف موعد الإنترنت

الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: السيطرة على حريق السنترال وتبريده

شهدت منطقة رمسيس بقلب القاهرة حادثاً مأساوياً هزّ الشارع المصري، تمثل في اندلاع حريق ضخم داخل سنترال رمسيس، وهو أحد المرافق الحيوية للاتصالات في البلاد، أسفر هذا الحادث عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين، فضلاً عن تأثيره المباشر على خدمات الإنترنت والاتصالات في مناطق واسعة، تصدرت أخبار “4 قتلى في حريق سنترال رمسيس” و”وزير الاتصالات يحدد موعد عودة الإنترنت” عناوين الأخبار، مما عكس حجم الكارثة وأهمية المنشأة المتضررة.

هذه المقالة تستعرض كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث، بدءاً من لحظة اندلاع الحريق، مروراً بحصيلة الضحايا والإصابات، وصولاً إلى الجهود المبذولة لإخماد النيران وإعادة تشغيل الخدمات المتوقفة، بالإضافة إلى التصريحات الرسمية التي صدرت لتوضيح الموقف وطمأنة المواطنين.

تفاصيل الحادث الأليم

في صباح يوم الاثنين، تحديداً في تمام الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة، اندلع حريق هائل داخل سنترال رمسيس،بدأت النيران في الطابق الرابع من المبنى، وهو الطابق المخصص لكابلات الاتصالات، سرعان ما امتدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف إلى الطوابق العليا، مما أثار حالة من الذعر في المنطقة المحيطة بالمبنى.

تعتبر طبيعة المبنى، الذي يضم شبكات وكابلات اتصالات ضخمة، أحد العوامل التي ساهمت في سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها في البداية، الدخان الكثيف الذي نتج عن الحريق كان عاملاً خطيراً أثر على عمليات الإنقاذ والإخلاء.

حريق بمبنى رمسيس سنترال

ضحايا الحريق والإصابات

كانت حصيلة الحادث مأساوية، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن سقوط 4 ضحايا نتيجة الحريق، وقد تبين أن هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم جراء الاختناق الناتج عن استنشاق الدخان الكثيف، والذي كان السمة الأبرز لهذا الحريق وبالإضافة إلى الوفيات، سجل الحريق عدداً من الإصابات، معظمها حالات اختناق تعرض لها كل من:

  • الموظفون داخل السنترال
  • عمال الصيانة
  • أفراد قوات الدفاع المدني والإطفاء الذين هرعوا للسيطرة على النيران
  • المارة في الشارع المحيط بالمبنى

تم نقل المصابين على الفور إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، وعكفت الأجهزة المعنية على متابعة حالاتهم لضمان استقرار أوضاعهم الصحية.

انقطاع الإنترنت وتأثيره

نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه سنترال رمسيس كمركز رئيسي للاتصالات، أدى الحريق إلى انقطاع واسع النطاق لخدمات الإنترنت الأرضي والهاتف الأرضي في مناطق متعددة من القاهرة الكبرى، شمل هذا الانقطاع أحياء ومناطق حيوية، مما تسبب في تعطل كبير في:

  1. الشركات والمؤسسات التي تعتمد على الإنترنت في أعمالها اليومية.
  2. المنازل التي تعتمد على الإنترنت في الاتصالات والترفيه.
  3. شبكات الصراف الآلي لبعض البنوك، مما أثر على المعاملات المالية.
  4. خدمات الدفع الإلكتروني وبعض التطبيقات المرتبطة بالإنترنت.

هذا الانقطاع المفاجئ أحدث ارتباكاً واسعاً وأثار تساؤلات حول مدى مرونة البنية التحتية للاتصالات في مواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة.

تصريحات وزير الاتصالات

طبيعة الحريق وموعد العودة

فور وقوع الحادث، هرع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى موقع الحريق لتفقد الأوضاع والوقوف على آخر المستجدات، في تصريحاته الرسمية، أوضح الوزير أن الحريق ليس عملاً إرهابياً، بل هو حادث عرضي وأكد أن النيران اندلعت نتيجة عطل فني، وبدأ التحقيق لتحديد السبب الدقيق للعطل.

وفيما يتعلق بموعد عودة خدمات الإنترنت، أعلن الوزير أن أعمال الإصلاح جارية على قدم وساق، وتوقع أن يتم استعادة الخدمات بشكل كامل في غضون 24 ساعة من وقوع الحادث وأشار إلى أن هناك جهوداً مكثفة تبذلها فرق الصيانة لإصلاح الكابلات المتضررة وإعادة تشغيل الأنظمة المتوقفة.

إجراءات التعامل مع الأزمة

أكد الوزير أن هناك خطط طوارئ يتم تفعيلها للتعامل مع مثل هذه الأزمات، مشدداً على أن الأولوية القصوى هي سلامة الأفراد وإعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن وأشار إلى التنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية للسيطرة على تداعيات الحريق.

التحقيقات الجارية

باشرت الجهات الأمنية والقضائية المصرية تحقيقات موسعة للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق وقد تم تشكيل فريق متخصص لمعاينة موقع الحادث ورفع الأدلة الجنائية، تركز التحقيقات على عدة جوانب رئيسية:

  • تحديد نقطة بدء الحريق داخل الطابق الرابع.
  • فحص حالة الكابلات والتوصيلات الكهربائية للتأكد من عدم وجود قصور فني أو إهمال.
  • التحقق من التزام المبنى بمعايير السلامة والأمان وإجراءات الوقاية من الحرائق.
  • الاستماع إلى شهادات العاملين بالسنترال والمسؤولين.

تهدف هذه التحقيقات إلى الوقوف على جميع الملابسات المحيطة بالحادث وتقديم المتسببين، إن وجدوا، للعدالة، بالإضافة إلى استخلاص الدروس المستفادة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

الإجراءات الأمنية والاحترازية

عقب الحريق، أكدت الحكومة على ضرورة مراجعة كافة إجراءات السلامة والأمان في المنشآت الحيوية، وخاصة تلك التي تضم بنى تحتية حساسة مثل سنترالات الاتصالات، من المتوقع أن يتم اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية لضمان عدم تكرار هذا السيناريو، بما في ذلك:

  1. تحديث أنظمة مكافحة الحرائق وتزويدها بأحدث التقنيات.
  2. التفتيش الدوري على الكابلات والتوصيلات الكهربائية لضمان سلامتها.
  3. تدريب العاملين على خطط الإخلاء والتعامل مع الطوارئ.
  4. تعزيز البروتوكولات الأمنية في هذه المنشآت.

تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الأرواح والممتلكات وضمان استمرارية الخدمات الحيوية للمواطنين.

يمثل حريق سنترال رمسيس حادثاً مؤسفاً كشف عن مدى حساسية البنية التحتية للاتصالات وأهمية صيانتها وتأمينها، مع سقوط 4 قتلى في حريق سنترال رمسيس وتأثيره على حياة الآلاف، بات من الضروري تعزيز الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المواطنين واستمرارية الخدمات ومع إعلان وزير الاتصالات تحديد موعد عودة الإنترنت، يترقب الجميع عودة الحياة لطبيعتها، مع الأمل في عدم تكرار مثل هذه المآسي والعمل على بناء بنية تحتية أكثر مرونة وأماناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى